شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

أقسام المعرفة

صفحة 54 - الجزء 1

باب المعرفة والنكرة

  ص: فَصْلٌ:

  الاسْمُ ضَرْبَانِ: نَكِرَةٌ وهُوَ مَا شَاعَ في جِنْسٍ مَوْجُودٍ، كـ «رَجُلٍ»، أوْ مُقَدَّرٍ، كـ «شَمْسٍ».

[تعريف الاسم النكرة]

  ش: النكرة: ما وضع لغير معين، كـ «رجل»؛ فإنه وضع للإنسان الذكر، فكل فرد وجدت فيه هذه الحقيقة فهو رجل.

  وكذا «شمس» وضعت لكل كوكب نهاري عمَّ ضياؤه الأرض، فكل فرد وجدت فيه هذه الحقيقة فهو شمس، بحيث لو رؤي مثلها لأطلق عليه اسم شمس، ولا يحتاج إلى تسمية جديدة.

أقسام المعرفة

[الأول: الضمير]

  ص: ومَعْرِفةٌ، وهِيَ سِتَّةٌ:

  الضَّمِيرُ، وهُوَ مَا دَلَّ عَلَى مُتَكَلِّمٍ أَوْ مُخَاطَبٍ أَوْ غائِبٍ، وَهُوَ إِمَّا مُسْتَتِرٌ كالمُقَدَّرِ وُجُوباً في نحْوِ: «أَقْومُ» و «نَقُومُ»، أَوْ جَوَازاً في نحْوِ: «زَيْدٌ يَقُومُ»، أوْ بَارِزٌ، وهُوَ: إمَّا مُتَّصِلٌ، كـ «تَاءِ» «قُمْتُ»، وكَافِ «أَكْرَمَكَ»، وهَاءِ «غلَامِهِ»، أَوْ مُنْفَصِلٌ، كـ «أنَا» و «هُوَ» و «إِيَّايَ».

  ش: والمعرفة: ما وضع لمعين، أو ليستعمل في معين، كالضمائر والإشارة ونحوهما؛ وهي ستة أنواع:

  بدأ بالضمير، وهو: ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب مذكر أو مؤنث، كـ «أنا»، و «أنت»، و «هو»، وسواء كان لمفرد أو مثنى أو جمع.

  وهو قسمان: مستتر، وبارز.