أقسام المعرفة
  فالأول: المستتر، وهو: ما ليس له صورة في اللفظ، وينقسم إلى قسمين: واجب الاستتار، وجائز الاستتار.
  وواجب الاستتار: هو الذي لا يقوم الاسم الظاهر مقامه، وله أربعة مواضع:
  ١ - فعل الأمر للواحد، نحو: «اضرِبْ».
  ٢ - المضارع المبدوء بالتاء الدالة على المخاطب، نحو: «تقوم يا زيدُ».
  ٣ - المضارع المبدوء بالهمزة، نحو: «أقوم».
  ٤ - المضارع المبدوء بالنون، نحو: «نقوم».
  أما جائز الاستتار: فهو ما يقوم الاسم الظاهر مقامه، وذلك كالضمير المرفوع بفعل الغائب، فإنه يجوز لك أن تقول فيه: «زيد يقوم غلامُهُ».
  والثاني: البارز وهو: ما له صورة في اللفظ، وينقسم إلى:
  · متصل.
  · ومنفصل.
  وحقيقة المتصل: هو الذي لا ينفصل عن عامله، ولا يصح الابتداء به، ولا يقع بعد «إلا»، فلا يقال: «تُ ضَرَبَ»، ولا: «ما ضَرَبَ إلا تُ».
  واعلم أن ضمائر الرفع المتصلة: متكلم، ومخاطب، وغائب، وكذا ضمائر النصب المتصلة. والمنفصلة كذلك، ولا تكون ضمائر الرفع إلا مرفوعة المحل، ولا ضمائر النصب المتصلة إلا منصوبة المحل، أو مخفوضة.
  وأما ضمائر النصب المنفصلة فمنصوبة المحل لا غير.
  والمتصل يكون إما:
  · مرفوعا، كـ «التاء» في «قمت» فإنه فاعل.
  · أو منصوبا، كـ «الكاف» في «أكرمك» فإنه مفعول.
  · أو مخفوضا، كـ «الهاء» في «غلامه» فإنه مضاف إليه.
  تقول في البارز المتصل المرفوع: «ضَرَبْتُ، ضرَبْنَا، ضرَبْتَ، ضرَبْتِ، ضرَبْتُمَا، ضرَبْتُمْ، ضرَبْتُن.