[الرابع: الاسم الموصول]
  فألفاظ الخاص هي: «الذي» للمفرد المذكر، و «التي» للمفرد المؤنث.
  و «اللذان» للمثنى المذكر، و «اللتان» للمثنى المؤنث، بالألف رفعاً وبالياء نصباً وجراً. و «الذين» و «الأُوْلَى» لجمع المذكر، رفعاً ونصباً وجراً، و «اللائي» و «اللاتي» بالياء وحذفها لجمع المؤنث.
  والموصول المشترك: «من»، و «ما»، و «أي»، و «أل»، و «ذو»، و «ذا». فهذه مشتركة بين المذكر والمؤنث، والمفرد والمثنى والجمع. تقول في «مَنْ»: «رأيتُ مَنْ قام»، و «مَنْ قامتْ»، و «مَنْ قاما»، و «مَنْ قامتا»، و «من قاموا»، و «مَنْ قُمنْ» وقس الباقي.
  وتكون «ذا» اسماً موصولاً إذا وقعت بعد: «ما» أو «مَنْ» الاستفهاميتين. تقول: «ماذا صنعت؟» و «من ذا فَعَلَ هذا؟» أي: «ما الذي صنعت؟» و «من الذي فعل هذا؟».
  وكذا «ذو» في لغة طيء، قال شاعرهم:
  ١١ - فإنَّ المَاءَ ماءُ أبي وجَدِّي ... وبئري ذُو حفرت وذُو طَوَيْتُ(١)
  وإنما تكون «أل» موصولة إذا كانت في وصف صريح لغير تفضيل، وهو اسم الفاعل كـ «الضارب»، واسم المفعول كـ «المضروب»، والصفة المشبهة
(١) المعنى: إن هذا الماء كنت أرِدُهُ من عهد أبي وجدي، وأنا الذي حفرت هذه البئر وبنيتها بالحجارة.
الإعراب: فإن: الفاء للتعليل. إن حرف توكيد ونصب. الماء: اسمه. ماء: خبره، وهو مضاف وأبي: مضاف إليه، وإن مضاف والياء: مضاف إليه. «وجدي» الواو عاطفة، وجد: معطوف على أبي، وجد مضاف والياء مضاف إليه. وبئري: الواو عاطفة، «بئري»: مبتدأ، ومضاف إليه. ذو: اسم موصول بمعنى التي خبر المبتدأ أو معطوف على خبر إن. حفرت: فعل ماضٍ وفاعل، والجملة صلة للموصول لا محل لها. وذو: الواو عاطفة، ذو: معطوف على ذو السابقة. طويت: فعل وفاعل، والجملة: صلة للموصول، لا محل لها، وحذف العائد على الموصولين من جملتي الصلة، والأصل: وبئري ذو حفرتها وذو طويتها.
الشاهد فيه: قوله: «ذو حفرت ... وذو طويت»، حيث استعمل «ذو» في الجملتين اسمًا موصولاً بمعنى «الّتي»، وأجراه على غير العاقل؛ لأنّ المقصود بها البئر، وهي مُؤنّثة.