[السادس: المضاف إلى معرفة]
  وعندهم أن رتبتها في القوة والضعف على ما رتَّبها المؤلف، فالمضاف كان قبلُ نكرة، فإذا أضيف إلى معرفة اكتسب التعريف منها.
  ألا ترى إلى الفرق بين: «غلام رجل»، و «غلام زيد»؛ لكنه أشكل عليهم المضاف إلى الضمير، لأنه إذا وصف به العلم، نحو: «جاء زيدٌ صاحبُك» لزم أن تكون الصفة أعرف من الموصوف، وهو لا يجوز عندهم، وقد حكموا عليه بأنه في رتبة العلم، وهذا لا يخلصهم من البواقي، أي: إذا وصف به الإشارة أو الموصول أو ذو الأداة، وهو مضاف إلى الضمير - صارت الصفة أعرف من الموصوف؛ لأنه في رتبة العلم، وهو أعرف مما بعده عندهم.
  ولا أرى امتناع ذلك؛ لأن العلة في اكتسابه رتبة ما أضيف إليه من سائر المعارف موجودة فيه عند إضافته إلى الضمير.
= نحو: «جاءني رجل فأكرمته»، فهو في رتبة الرجل فكيف يكون أعرف المعارف؟! وكذا الإشارة إلى غير الحاضر في رتبة المشار إليه نحو: «جاءني رجل فأكرمت هذا الرجل». من المؤلف ¦.