[جواز تعدد الخبر]
[جواز تعدد الخبر]
  ص: وَقَدْ يَتعَدَّدُ الْخَبرُ، نحو: {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ(١)}[البروج ١٤].
  ش: يجوز تعدد الخبر، نحو الآية، فـ «الغفور» خبر أول، و «الودود» خبر ثان، و «ذو العرش» خبر ثالث، و «المجيد» خبر رابع، و «فعال» خبر خامس.
  وبعضهم قدَّر لكل خبر مبتدأ محذوفاً، تقديره: و «هو الودود»، و «هو ذو العرش»، ... الخ، ونفى التعدد.
  هذا، ولا تعدد في نحو: «زيد كاتب وشاعر»؛ لأن «شاعر» معطوف على الخبر، ولا في نحو: «الزيدان كاتب وشاعر»؛ لأن «كاتبُ» خبر عن أحدهما، و «شاعر» خبر عن الآخر، ولا في نحو: «هذا حلو حامض»؛ لأن التقدير: هذا مرٌّ. هذا تقديرهم، والظاهر التعدد؛ لأنهما مرفوعان، فرفع كل واحد لأنه خبر.
[تقدم الخبر جوازاً ووجوباً]
  ص: وَقَدْ يَتَقَدَّمُ، نحْوُ: «في الدَّار زَيْدٌ»، و «أَيْنَ زَيْدٌ».
  ش: أي: قد يتقدم الخبر:
  إما جوازاً، نحو: «في الدار زيد».
  وإما وجوبا: نحو: «أين زيد»؛ وذلك لأن الاستفهام له صدر الكلام، فلا يعمل فيه ما قبله.
  ونحو: «في الدار رجل»؛ وذلك لأن «رجل»: نكرة، ولم يجز الابتداء به إلا حين تأخر.
  ونحو: «على التمرة مثلها زبداً»، وهو إذا كان في المبتدأ ضمير عائد على الخبر،
(١) الإعراب: وهو: الواو حرف عطف، هو: ضمير في محل رفع مبتدأ. الغفور: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الودود: خبر ثان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الشاهد فيه: قوله تعالى: {الغفور الودود ..}، حيث أخبر عن المبتدأ بعدة أخبار.