نسبه ومولده ومشائخه
مقدمة التحقيق
  
نسبه ومولده ومشائخه
  هو الفقيه العلامة المجتهد: عبدالله بن محمد بن أبي القاسم بن علي بن ثامر بن إبراهيم الزيدي العبسي العكي النجري(١).
  ولد في ربيع الأول أو الثاني من سنة ٨٢٥ هـ - ١٤٢٢ م بمدينة حوث.
  كان والده عالماً عارفاً، قال عنه الوجيه في أعلام المؤلفين الزيديين: محدث فقيه من أعيان علماء اليمن في القرن التاسع. اهـ
  وكان أخوه الأكبر علي(٢) بن محمد من العلماء الأعلام والتلميذ الأول للإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى والملازم له. قال عنه في المستطاب: الفقيه العلامة المحقق ناظورة الإمام المهدي وجليسه وأنيسه، وكان من العلماء الأعلام. اهـ وكان من مشائخ والده وأخيه عبدالله.
  كانت هذه هي أسرة المؤلف ومحل نشأته الأولى، واللبنة الأولى والأساس في بناء شخصيته وتميزها وتهذيبها فقد كانت نشأةً في أسرة علمية كريمة، ولا شك أن الأعوام الأولى في حياة المرء هي التي تحدد بوصلته في باقي عمره وتقوِّم اتجاهاته وهواياته.
  فأول تعلمه على والده وأخيه في القرآن والنحو والأصولين وغيرها، ثم ترقى في الأخذ فتتلمذ على الإمام(٣) المطهر بن محمد بن سليمان (٨٧٩ هـ)، وكان من شيعته وأركان دولته، وأخذ عن القاضي العلامة عبدالله الدواري(٤) المتوفى (٨٠٠ هـ)،
(١) النجري: نسبة إلى «نجرة» من قرى عبس حجة.
(٢) توفي بحوث ودفن في مروانة بالعِشَرة وكتب على ضريحه: كانت وفاته قدس الله روحه في شهر القعدة سنة ٨٤٤ هـ. اهـ وهو إلى اليوم مشهور مزور.
(٣) ولعله تتلمذ عليه بعد عودته من مصر، والله أعلم، فلم تفصل المصادر متى وقت الأخذ عنه.
(٤) هكذا في الطبقات، وهو سهو كما ترى فوفاة العلامة عبدالله الدواري سنة ٨٠٠ هـ، والمؤلف =