[1 - ترجيح النصب]
  لَكُمْ}[النحل ٥] لِلَّتَناسُبِ، ونَحْوِ: {فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ}[القمر ٢٤] و «مَا زَيْداً رَأَيْتُهُ» لِغَلَبَةِ الْفِعْلِ.
  ش: واعلم أنه تارة يترجح النصب في الاسم المتقدم على الفعل، وتارة يجب، وتارة يترجح الرفع، وتارة يجب.
  فيترجح النصب في:
  ١ - نحو: «زيداً اضربه»؛ لأنا لو رفعناه كان الخبر جملة طلبية وهو ضعيف.
  ٢ - وإذا كان قبل الاسم جملة فعلية فيترجح النصب لتكون قد عطفت فعلية على فعلية، نحو: {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ(١)}؛ لأن قبلها {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ(٢)}[النحل ٤].
= السارق محذوف، تقديره: مما يتلى عليكم، أو: فيما فرض عليكم السارق والسارقة فاقطعوا ... ، أي: حكمهما، فحذف المضاف الذي هو «حكم»، وأقيم المضاف اليه مقامه، وهو السارق والسارقة، وحذف الخبر وهو الجار والمجرور. فاقطعوا: الفاء استئنافية لأن المبتدأ متضمن معنى الشرط، اقطعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو في محل رفع فاعل. أيديهما: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، وأيدي مضاف وهما: ضمير في محل جر مضاف إليه.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {السارق والسارقة}، حيث جاء المبتدأ {السارق} محذوف الخبر؛ إذ التقدير: فيما يتلى عليكم، أو: فيما فرض عليكم السارق والسارقة ... ، أي: حكمهما، فحذف المضاف الذي هو «حكم»، وأقيم المضاف إليه مقامه، وهو السارق والسارقة، وحذف الخبر وهو الجار والمجرور.
(١) الإعراب: والأنعام: الواو حرف عطف، الأنعام: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لفعل محذوف يفسره ما بعده. خلقها: فعل ماض مبني على الفتح، ها: ضمير في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {والأنعام خلقها}، حيث نصب {الأنعام} ترجيحا؛ لاقتران الاسم بعاطف مسبوق بجملة فعلية، وهي: {خلق الإنسان}.
(٢) الإعراب: خلق: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع. الإنسان: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. من نطفة: جار ومجرور. فإذا: الفاء =