شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[2 - وجوب النصب للاسم المتقدم]

صفحة 121 - الجزء 2

  ٣ - وكذا إذا كان الاسم بعد أداة الغالب عليها الدخول على الجملة الفعلية كـ «همزة الاستفهام» و «ما النافية»، نحو: {فَقَالُوا أَبَشَراً مِّنَّا وَاحِداً نَّتَّبِعُهُ(⁣١)} و «ما زيدا رأيته».

[٢ - وجوب النصب للاسم المتقدم]

  ص: وَيَجِبُ فِي نَحْوِ «إنْ زَيْداً لَقيِتَهُ فَأَكْرِمْهُ»، و «هَلاَّ زَيْداً أَكْرَمْتَهُ» لِوُجُوِبِه.

  ش: أي: ويجب النصب في «إنْ زيداً لقيته فأكرمه» و «هلا زيداً أكرمته»؛ لأن أدوات الشرط والتحضيض لا تدخل إلا على فعل، فإذا نصبت كانا داخلين على فعل مقدر.

[٣ - وجوب الرفع للاسم المتقدم]

  ص: وَيجِبُ الرَّفْعُ فِي نَحْوِ «خَرَجْتُ فَإذَا زَيْدٌ يَضْرِبُهُ عَمْروٌ»؛ لامْتِنَاعِهِ.

  ش: ويجب الرفع في نحو «فإذا زيد»؛ لأن «إذا الفجائية» لا تدخل إلا على اسم.

[٤ - استواء الرفع والنصب (جواز الوجهين)]

  ص: وَيَسْتَوِيَانِ فِي نَحْوِ: «زَيدٌ قَامَ أَبُوهُ وعَمْروٌ أَكْرَمْتُهُ»؛ لِلتَّكافُؤِ.

  ش: وأما الذي يستوي فيه الرفع والنصب ولا يترجح أحدهما على الآخر،


= حرف عطف، إذا: فجائية. هو: ضمير في محل رفع مبتدأ. خصيم: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. مبين: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.

(١) الإعراب: فقالوا: الفاء حرف عطف، قالوا: فعل ماض مبني على الضم، والواو في محل رفع فاعل. أبشرا: الهمزة للاستفهام، بشرا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة لفعل محذوف يفسره المذكور. منا: جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة لبشرًا. واحدا: نعت لبشرا منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. نتبعه: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء: ضمير في محل نصب مفعول به، والفاعل ضمير في محل رفع تقديره نحن.

الشاهد فيها: قوله تعالى: {أبشرا ... نتبعه}، حيث جاء الاسم المشتَغَل عنه {بشرا} بعد همزة الاستفهام، وحكم نصب الاسم في هذه الحالة: الجواز مع الترجيح؛ لغلبة دخول الهمزة على الأفعال.