[اللغات في «أب» و «أم» المضافة إلى ياء المتكلم]
[اللغات في «أب» و «أم» المضافة إلى ياء المتكلم]
  ص: وَ «يَا أَبَتِ» و «يَا أُمَّتِ» و «ابْنَ أُمَّ» و «يَا ابْنَ عَمَّ» بِفتْحٍ وكَسْرٍ، وإلْحَاقُ الألِفِ أوِ الْيَاءِ للأَوَّلَيْنِ قبيحٌ، ولِلآخَرَيْنَ ضَعِيفٌ.
  ش: إذا كان المنادى المضاف إلى «ياء المتكلم»: «أبا» أو «أما» ففيه عشر لغات، الست المذكورة، وأربع لغات أخرى:
  الأولى: إبدال الياء تاء مفتوحة، نحو: «يا أبتَ».
  الثانية: بتاء مكسورة، نحو: «يا أبتِ».
  الثالثة: إلحاق الياء بها، نحو: «يا أبتي».
  الرابعة: قلب الياء ألفا، نحو: «يا أبتا»، وهاتان اللغتان قبيحتان؛ لأنه جمع بين البدل والمبدل منه.
  وإذا كان المنادى مضافا إلى مضاف إلى الياء، نحو: «يا غلام غلامي» فليس فيه إلا إثبات الياء ساكنة أو مفتوحة، إلا إذا كان «ابن أم» أو «ابن عم» ففيه أربع لغات:
  الأولى: فتح الميم، كـ «يا ابنة أمَّ».
  والثانية: كسر الميم، كـ «يا ابنة أمِّ».
  والثالثة: إثبات الياء الساكنة، كـ «يا ابن أمِّي».
  والرابعة: قلب الياء ألفا، قال الشاعر:
  ٣٢ - يَا ابْنَةَ عَمَّا لَا تَلُومي واهْجَعي(١) ... .............................
(١) عجز البيت: لا يَخْرُقُ اللَّوْمُ حِجابَ مِسْمَعي
اللغة والمعنى: لا تلومي: من اللوم؛ وهو كثرة العتاب. اهجعي: من الهجوع، وهو الرقاد بالليل، والمراد: ترك ما هي فيه من لوم وتعنيف. حجاب مسمعي. كناية عن الأذن. يقول: دعي واتركي لومي وعتابي يا ابنة عمي، وخذي نفسك بالراحة، ونامي؛ فإن لومك هذا لا يصل إلى سمعي ولا أستمع له، وكانت - كثيرة اللوم له لكبره وضعفه ولا سيما وقت النوم والراحة.
الإعراب: يا: حرف نداء. ابنة: منادى منصوب، وهو مضاف. عما: مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على ما قبل الياء المقلوبة ألفًا، وهو مضاف، والياء المقلوبة ألفًا ضمير في محل جر بالإضافة. لا: حرف نهي. تلومي: فعل مضارع مجزوم بحذف النون، والياء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. واهجعي: الواو حرف عطف، اهجعي: فعل أمر مبني على حذف النون، =