شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[أحكام تابع المنادى]

صفحة 132 - الجزء 2

[أحكام تابع المنادى]

  ص: فَصلٌ: وَيجْرِي مَا أُفْرِدَ أَوْ أُضِيفَ مَقْروناً بِـ «ألْ» مِنْ نَعْتِ المَبْنيِّ وتَأْكِيدِهِ وبَيَانِهِ ونَسَقِهِ المَقْرُونِ بِـ «ألْ» عَلَى لَفْظِهِ أَوْ مَحَلِّهِ، ومَا أضِيفَ مُجَرَّداً عَلَى مَحَلّهِ، ونَعْتُ أيٍّ عَلَى لَفْظِهِ، والْبَدَلُ والنَّسَقُ المُجَرَّدُ كَالمُنَادَى المُسْتَقِلِّ مُطْلَقاً.

  ش: هذا الفصل مذكور فيه أحكام توابع المنادى المبني، وتوابع المنادى المبني هي: النعت، التوكيد، عطف البيان، عطف النسق، والبدل.

  والحاصل أن المنادى إذا كان مبنيًّا، نحو: «يا زيد» و «يا رجل»، وكان التابع مفردا، أي: غير مضاف ولا مشبه بالمضاف، نحو: «الظريف»، أو كان التابع مضافا وفيه الألف واللام، نحو: «الحسن الوجه» - فإنه يجوز في التابع أن يتبع المنادى المبني على اللفظ فيرفع، أو يتبعه على المحل فينصب:

  تقول في النعت: «يا زيدُ العالمُ» بالرفع على اللفظ، و «العالمَ» بالنصب على المحل.

  وتقول في التأكيد: «يا تميمُ أجمعون» بالرفع على اللفظ، و «أجمعين» بالنصب على المحل.

  وتقول في البيان: «يا سعيد كرزٌ» بالرفع على اللفظ، و «كرزًا» بالنصب على المحل.

  وتقول في النسق: «يا زيدُ والضحَّاكُ» بالرفع على اللفظ، و «الضحَّاكَ» بالنصب على المحل، لكن يشترط في عطف النسق أن يكون بالألف واللام.

  هذا، ولو قال المصنف: ويجري ما أفرد من نعت المبني، وبيانه، وتأكيده، ونسقه المقرون بـ «أل» على لفظه أو محله، وكذا ما أضيف مقروناً بـ «أل» - لكان أوضح؛ ففي كلامه تعقيد وركاكة!

  ص: ومَا أضِيفَ مُجَرَّداً عَلَى مَحَلّهِ.


= والياء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.

الشاهد فيه: قوله: «يا ابنة عما»، والأصل: «يا ابنة عمي» حيث قلب الياء ألفًا للضرورة؛ كراهة لاجتماع الكسرة والياء.