[شروط إعمال اسم الفاعل عمل الفعل]
[تعريف اسم الفاعل]
  ش: هذا هو الثالث مما يعمل عمل الفعل، وهو اسم الفاعل، وهو: الوصف الدال على الحدث وصاحبه(١).
  وإنما يعمل لشبهه بالفعل المضارع؛ لجريه عليه في حركاته وسكناته، ولهذا اشترط فيه أن يدل على الحال أو الاستقبال ليتم الشبه بينهما، ألا ترى أن «ضَارِباً» يجاري «يَضْرِبُ» في الحركات والسكون، وكذلك «مُكْرِم» يجاري «يُكْرِمُ».
[شروط إعمال اسم الفاعل عمل الفعل]
  واسم الفاعل قد يكون متصلا بـ «أل» وقد يكون مجردًا عنها.
  فإن كان بـ «أل» عمل بلا شرط، فـ «أل» موصولة، والوصف وفاعله صلتها، والصلة لا يشترط فيها الحال والاستقبال؛ لأن الفعل الماضي يصح أن يكون صلة، تقول: «جاءني الذي أكرمك».
  وإن كان اسم الفاعل مجردا عن «أل» لم يعمل إلا بشرطين:
  ١ - كونه حالا أو استقبالا، وذلك ليتم الشبه بين اسم الفاعل والفعل المضارع.
  وقد أجاز الكسائي إعماله وإن كان بمعنى الماضي، واستدل بقوله تعالى: {بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ(٢)}.
(١) واشتقاقه: من الفعل الثلاثي على وزن «فَاعِل»، نحو: «ضرب» فهو: «ضارِب»، و «شرب» فهو: «شارِب». واشتقاقه من غير الثلاثي بصيغة المضارع بإبدال حرف المضارعة ميماً مضمومة وكسر ما قبل الآخر، نحو: «أَكْرَمَ» فهو: «مُكْرِم»، و «أخرَجَ» فهو: «مُخْرِج».
(٢) الإعراب: باسط: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ذراعيه: مفعول به منصوب لاسم الفاعل «باسط» وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى وحذفت نونه للإضافة، وذراعي مضاف والهاء ضمير في محل جر مضاف إليه.
الشاهد فيها: قوله تعالى: {باسط ذراعيه}، حيث استدل البعض بالآية على عمل اسم الفاعل وإن كان بمعنى الماضي، ورُدَّ: بأنه لا حجّة فيها؛ لأنه على حكاية الحال لأنّ المعنى: يبسط ذراعيه؛ فيصحّ وقوع المضارِع موقعه؛ بدليل أنّ الواو في {وَكَلْبُهُمْ} واو الحال؛ إذْ يحسُن أنْ يقال: «جاء زيد وأبوه يضحك»، ولا يحسُن: «وأبوه ضحك»؛ ولذا قال سبحانه وتعالى: =