شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

موانع الصرف

صفحة 195 - الجزء 2

  السادسة: الصفة، كـ «أحمر» و «سكران»، ويشترط لها:

  ١ - الأصالة في الوصفية، فلو كانت الكلمة موضوعة اسما لشيء ثم استعملت صفة لم تمنع من الصرف، كـ «أرنب» بمعنى ذليل، و «صفوان» بمعنى قاس.

  ٢ - وألا يكون مؤنثها بالتاء كـ «عريان وعريانة» و «أرمل وأرملة»، بخلاف «سكران» فإنه بالألف كـ «سكران سكرى»، و «أحمر حمراء».

  السابعة: الجمع، وشرطه أن لا يكون له نظير في الآحاد، وهو ما كان على وزن «مفاعل» و «مفاعيل»، كـ «مساجد» و «قناديل» و «دنانير» و «مفاتيح»، ويمنع الصرف وحده بدون علة أخرى.

  الثامنة: زيادة الألف والنون كـ «سلمان» و «سكران».

  التاسعة: التأنيث، وهو:

  ·إما بالتاء، كـ «حمزة» و «طلحة».

  ·وإما بالمعنى، كـ «دَعْد» و «زينب» و «هند».

  ·وإما بالألف، كـ «سلمى» و «صحراء».

  فما كان بالألف فيمنع الصرف وإن لم توجد معه علة أخرى، وبدون شرط.

  وما كان بالتاء أو بالمعنى، فشرطه: العَلَمِيَّة، وزيادة على الثلاثة الأحرف، أو أن يكون محرك الوسط أو أعجمياً، فـ «دَعْد» و «هند» يجوز فيهما الصرف والمنع.

  وفي «سقر» يجب المنع؛ لتحرك الوسط، وكذا «بَلْخ»؛ لأن في بلخ - مع العلمية والتأنيث - العجمة، فيمنع من الصرف وإن كان ثلاثياً ساكن الوسط لأجل العجمة، فقد صار فيه ثلاث علل.

  ص: وَشَرْطُ العُجْمَةِ: عَلَمِيَّةٌ فِي العَجَمِيَّةِ، وَزِيادَةٌ عَلى الثَّلاثَةِ، والصِّفَةِ: أَصَالَتُهَا، وَعَدَمُ قَبُولِهَا التَّاءَ، فَـ «عُرْيَانٌ» وَ «أَرْمَلٌ» وَ «صَفْوَانٌ» وَ «أَرْنَبٌ» - بِمَعْنَى قَاسٍ وَذَلِيلٍ - مُنْصَرفَةٌ.