[مواضع إضمار «أن» جوازا]
ظاهرة ومضمرة، وإنما أخرها لطول الكلام عليها.
ويشترط في إعمالها ظاهرة: أن لا تسبق بـ «علم»؛ لأنها إن سبقت به فليست «أنْ» الناصبة للفعل، وإنما هي المخففة من الثقيلة، من نواسخ المبتدأ، تنصب الاسم وترفع الخبر، واسمها يكون: ضمير الشأن محذوفاً، وخبرها: الجملة، ولهذا يرفع الفعل بعدها، نحو: {عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى(١)}.
فإن سبقت بظن جاز النصب والرفع، نحو: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا(٢)}[العنكبوت ٢].
[مواضع إضمار «أَنْ» جوازا]
ص: وَمُضْمَرَةً جَوَازاً بَعْدَ عَاطِفٍ مَسْبُوقٍ باسْمٍ خَالِصٍ، نَحْوُ: «ولُبْسُ عَبَاءَةٍ وتَقَرَّ عَيْني».
ش: وتضمر جوازا بعد عاطف مسبوق باسم خالص من التقدير بالفعل، نحو:
٣ - ولُبسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَينِي ... أحبُّ إليَّ مِن لُبسِ الشُّفُوفِ(٣)
(١) الإعراب: علم: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو. أن: مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، والتقدير: أنه. سيكون: السين حرف استقبال، يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. منكم: جار ومجرور، وشبه الجملة في محل نصب خبر يكون مقدم. مرضى: اسم يكون مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر، وجملة يكون في محل رفع خبر أن المخففة، والمصدر المؤول من أن واسمها وخبرها في محل نصب سد مسد مفعولي علم.
الشاهد فيه: قوله «أن سيكون»، حيث جاءت - «أن» مخففة من الثقيلة بعد «علم»، وقد فصل بينها وبين الفعل بالسين.
(٢) الإعراب: أحسب: الهمزة للاستفهام، وحسب فعل ماض مبني على الفتح. الناس: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. أن: حرف مصدري ونصب. يتركوا: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو نائب فاعل في محل رفع، والمصدر المؤول من أن والفعل سد مسد مفعولي حسب. هذا على الوجه الأول. أما على الوجه الثاني: أن: حرف ناسخ، واسمها ضمير الشأن المحذوف. يتركوا: يتركوا: فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو نائب فاعل في محل رفع، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل رفع خبر أن المخففة من الثقيلة.
الشاهد فيه: قوله «أن يتركوا»، حيث جاءت «أنْ»، مصدرية ناصبة بعد الظن على الوجه الراجح.
(٣) اللغة والمعنى: العباءة بفتح العين: كساء معروف من الصوف، الشفوف: جمع: شف بفتح =