شرح قطر الندى وبل الصدى،

الحسين بن يحيى بن محمد (المتوفى: 1435 هـ)

[مواضع إضمار «أن» جوازا]

صفحة 40 - الجزء 1

  الْكِتَابِ(⁣١)}، و {لِئَلَّا يَكُونَ(⁣٢)}.

  · ووجوب الإضمار، وذلك إذا سبقت بـ «ما كان»، أو: «لم يكن»، نحو: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ(⁣٣)}⁣[الأنفال ٣٣]، و {لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ(⁣٤)}⁣[النساء ١٣٧]، وتسمى هذه اللام «لام الجحود»، وهو النفي.


(١) الإعراب: لئلا: اللام حرف جر وتعليل، أن: حرف مصدري ونصب واستقبال، لا: حرف زائد للتوكيد. يعلم: فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة، والمصدر المؤول من أن والفعل في محل جر باللام. أهل: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. الكتاب: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.

الشاهد فيها: قوله تعالى {لئلا يعلم}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «أن» الظاهرة وجوبا بعد اللام لاقتران الفعل بـ «لا» الزائدة.

(٢) الإعراب: لئلا: اللام حرف جر وتعليل، أن: حرف مصدري ونصب واستقبال، لا: حرف نفي. يكون: فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبة الفتحة الظاهرة.

الشاهد فيها: قوله تعالى {لئلا يكون}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «أن» ظاهرة وجوبا بعد اللام لاقتران الفعل بـ «لا» النافية.

(٣) الإعراب: وما: الواو استئنافية، ما نافية. كان: فعل ماض ناقص. الله: لفظ الجلالة اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ليعذبهم: اللام لام الجحود، يعذب: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو في محل رفع، وهم ضمير في محل نصب مفعول به، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كان. وأنت: الواو حالية، أنت: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. فيهم: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر المبتدأ، والجملة في محل نصب حال.

الشاهد فيها: قوله تعالى {ليعذبهم}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «أن» مضمرة وجوبا بعد لام الجحود.

(٤) الإعراب: لم: حرف جزم ونفي وقلب. يكن: فعل مضارع ناقص مجزوم وحرك لالتقاء الساكنين. الله: لفظ الجلالة اسم يكن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. ليغفر: اللام لام الجحود، يغفر: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة وجوبا بعد لام الجحود، والفاعل ضمير مستتر تقدير هو في محل رفع، والجملة في محل نصب خبر يكن، والمصدر المؤول من أن وما بعدها في محل جر باللام. لهم: جار ومجرور متعلق بـ «يغفر».

الشاهد فيها: قوله تعالى {ليغفر}، حيث نصب الفعل المضارع بـ «أن» مضمرة وجوبا بعد لام الجحود.