باب الخلة الثالثة
  والأخبار في هذا تكثر، فالنبي # وأصحابه الذين اختار الله لهم الزهد والقلة أرفع الخلق درجة عند الله، وأقربهم منه درجة ووسيلة، وكذلك كل من تشبَّه بهم وسلك طريقهم، واختار ما اختار الله لهم.
باب الخلة الثالثة
  مخافة الحساب والحبس في المقام
  قال الله تبارك وتعالى: {فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ خَيرًا يَرَهُ ٧ وَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ٨}[الزلزلة: ٧ - ٨]، وقال ø: {مالِ هذَا الكِتابِ لا يُغادِرُ صَغيرَةً وَلا كَبيرَةً إِلّا أَحصاها}[الكهف: ٤٩]، وقال تعالى: {ثُمَّ لَتُسأَلُنَّ يَومَئِذٍ عَنِ النَّعيمِ}[التكاثر: ٨].
  وقال النبي صلى الله عليه وآله: «يدخل فقراء المهاجرين قبل أغنيائهم الجنة بأربعين عاما».
  وقال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه: «نفر يدخلون الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم، وجوههم مثل القمر ليلة البدر، يمرون على الصراط