مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

(ومن سورة الشعراء)

صفحة 461 - الجزء 1

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: معناه: ممنوعاً، لأن كل محجور فممنوع، وما حُجر من الأشياء فقد مُنع وحظر. {فَسَوفَ يَكونُ لِزامًا}⁣[الفرقان: ٧٧]، يعني: سوف تلزمون ما كرهتم من الدعاء إلى الدين، فيكون دعاؤكم لزاماً لازماً.

(ومن سورة الشعراء)

  قوله ø: {كَذَّبَ أَصحابُ الأَيكَةِ المُرسَلينَ}.

  قال محمد بن القاسم ¥: قد تقدم القول منا في مثل هذه الآية في سورة الحجر، عند قوله سبحانه: {وَإِن كانَ أَصحابُ الأَيكَةِ لَظالِمينَ}⁣[الحجر: ٧٨].

  قوله ø: {أَتَبنونَ بِكُلِّ ريعٍ آيَةً تَعبَثونَ}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: الريع: الموضع يكون بين جبلين صغيرين، أو في طرف الجبل الصغير، مستوى المكان يتهيأ ويحسن فيه البنيان. {فَارِهِينَ ١٤٩}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: الفرهون كلمة عربية تقوم مقام فرحين، والفَرَهُ: الفرح المفرط في فرحه، والفرح فعل وخُلُق يكرهه الله من أهل الدنيا، قال الله سبحانه: {إِذ قالَ لَهُ قَومُهُ لا تَفرَح إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الفَرِحينَ}⁣[القصص: ٧٦].

  {وَزِنوا بِالقِسطاسِ المُستَقيمِ}.

  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: القسطاس: القسط، والإقساط في العدل، والوفاء في الميزان.

  قوله ø: {أَوَلَم يَكُن لَهُم آيَةً أَن يَعلَمَهُ عُلَماءُ بَني إِسرائيلَ ...} الآية.