[أحاديث نبوية في الهجرة]
  البوادي وما بَعُدَ من القرى في أول الزمان وآخره مساكن للرسل والأنبياء، والصالحين والأتقياء.
[أحاديث نبوية في الهجرة]
  وقد جاء عن النبي ÷ بعد مهاجرته إلى المدينة، من ترغيبه # في سكنى البادية والشعاب والأودية، ما لا اختلاف على رواية الناس فيه.
  فذكر عن عائشة وغيرها، أن رسول الله ÷: «كان يَتَبدَّى إلى أطراف المدينة وبواديها وتلاعها».
  وكذلك روت العامة، أن رسول الله ÷: «كان إذا كان أيام الشتاء والمطر تبدى». ثم قالت عائشة وغيرها: «إلى هذه التلاع والشعاب إلى حول المدينة». وقالوا: «إنه ÷ يتبدى إلى أطراف تلاعها ونواحي البادية حولها».
  وذكروا في الخبر عنه ÷ أنه كان يقول بعد مهاجرته، وبعد إعزاز الله له وظهور حكمه وأمره، وهو يُرغِّب من معه وحوله في التخلي، والتفرد والاعتزال في الشعاب والتنحي: «إن أغبط الناس عندي لمؤمن في بطن واد من هذه الأودية، أو شعب من هذه الشعاب، يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، حتى تأتيه الوفاة».