باب موافقة السنة
باب موافقة السنة
  وموافقة السنة إصابة الحق، وهو النور في القلوب الذي خص الله به أهل الحق، وهم أهل المعرفة الذين خصهم الله بنور اليقين في قلوبهم، فأصل المعرفة من اليقين هو النور الذي تصح فيه الأعمال، وتكمل به الطاعات، وينزقى به أهل المعرفة في الدرجات، وقد ذكر الله ذلك في كتابه فقال جل ثناؤه: {أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدرَهُ لِلإِسلامِ فَهُوَ عَلى نورٍ مِن رَبِّهِ}[الزمر: ٢٢]، وقال جل ثناؤه: {يَهدِي اللَّهُ لِنورِهِ مَن يَشاءُ وَيَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ}[النور: ٣٥]، وقال جل ثناؤه: ثناؤه: {أَوَمَن كانَ مَيتًا فَأَحيَيناهُ وَجَعَلنا لَهُ نورًا يَمشي بِهِ فِي النّاسِ ...}[الأنعام: ١٢٢] الآية.
  وقال النبي ÷ في أخباره: «إن النور إذا سكن في القلب انفتح له القلب، وانشرح له الصدر».
  وقال النبي صلى الله عليه وآله في حديث حارثة: «من سره أن ينظر إلى رجل قد نوَّر الله قلبه بالإيمان فلينظر إلى حارثة».
  وقال ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله أنه كان يقول في دعائه: «اللهم