باب الإيمان
باب الإيمان
  الإيمان على أربع دعائم ظاهرة وباطنة:
  فظاهرة الإيمان قول وعمل ونية وسنة، فهذه الأربع هي ظاهرة الإيمان، قول باللسان، وعمل بالجوارح، ونية بالقلب، وسنة وهي إصابة الحق.
  والأربع التي وصفها علي بن أبي طالب ~ في باطن الأمر وهي: الصبر واليقين والعدل والجهاد. ومخرجها من هذه الأربع الظاهرة القول والعمل والنية والسنة، فمخرج الصبر من النية، وهو صبر القلب، فظاهره نية وباطنه صبر، ومخرج اليقين من السنة، هو صواب الحق، فظاهره سنة وباطنه يقين، ومخرج العدل من القول، فظاهره القول وباطنه العدل، ومخرج الجهاد من العمل، فظاهره العمل بالجوارح وباطنه الجهاد. فهذه الأربع التي ظاهرها ما وصفنا من علم الظاهر، وباطنها من علم الباطن.
  فمعنى الإيمان على أربع دعائم، يعني: على أربع أساطين، وإنما أراد به # الإيمان قول وعمل ونية وسنة التي وصفنا، فإذا كملت هذه الأربع بشرائطها من باطنها وظاهرها فهو كمال الإيمان، وذلك روي عن على ¥، وعبد الله بن مسعود، أنهما قالا: «لا ينفع قول إلا بعمل، ولا ينفع قول وعمل إلا بنية، ولا ينفع قول وعمل ونية إلا ما وافق السنة».