باب الفرق بين العقل والهوى
صفحة 275
- الجزء 1
  إليه، وذلك أن الله افترضه عليهم وأخذ عليهم المواثيق به، فقال ø: {وَإِذ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنّاسِ وَلا تَكتُمونَهُ فَنَبَذوهُ وَراءَ ظُهورِهِم وَاشتَرَوا ...}[آل عمران: ١٨٧] الآية، فأخبر بسوء منقلبهم بكتمانهم النصيحة، وأوجب عليهم بذلك اللعنة والسخطة.
  وقال أبو هريرة: عن النبي ÷: «من سئل عن علم وهو يعلمه وكتمه جاء يوم القيامة وهو ملجم بلجام من نار».
  وقال أبو هريرة، وجابر بن عبد الله، وغيرهما: عن النبي ÷: «إنما بعثتكم معلمين، ولم أبعثكم منفرين، فعلموا الجاهل»، قال أبو ذر |: «مر النبي # على المسلمين بمجلسين، أحدهما يتعلمون العلم ويعلمونه، والآخر يقرون القرءان ويدعون إليه ويرغبون فيه،