[التقوى]
صفحة 80
- الجزء 1
[التقوى]
  أما بعد فأنا أوصيك ونفسي بتقوى الله، وأهلك وأهلي وكافة المسلمين ذي العزة، فإن تقوى الله خير زاد، وأفضل المستفاد، وأيسر ما رَامَهُ ذو الرشاد، وطلبه ذوو المروءة، ففازوا به من الدنية، تقوىً تقي من النار، وتبعد من الأشرار، وتُحل مع الأخيار، منازل الكرام الأبرار، فإن هذه الدار دار انتقال، وضعت للاكتساب قبل الزوال، نفعنا الله وإياك بالهدى، وعصمنا وإياك من الردى، إنه سميع الدعاء، متفضل على من يشاء.
  ثم أقول من بعد ذلك - وفقني الله وإياك - لما بيَّنه، وأعان الجميع على قبول ما افترضه، وخفف المحنة علينا فيما تعبَّد به، إنه قريب من المخبتين، لطيف بالمؤمنين.