وباب القول في أدب القاضي
من كتاب القضاء والأحكام
وباب القول في أدب القاضي
  الأصل في القضاء: قول الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ ...}[النساء: ١٠٥] الآية، وقول الله ø: {وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ}[المائدة: ٤٩] وقوله: {يَادَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَْرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعْ الْهَوَى ...}[ص: ٢٦] الآية. وعن عقبة بن عامر، أنه قال: جاء إلى رسول الله ÷ خصمان. فقال: «اقض بينهما يا عقبة». قلت: يا رسول الله، أقضي بينهما وأنت حاضر. قال: «اقض بينهما فإن أصبت فلك عشر حسنات، وإن أخطأت فلك حسنة واحدة»(١).
  ٢٣٠٢ - خبر: وعن النبي ÷ أنه بعث معاذاً إلى اليمن. قال: «كيف تقضي بينهم؟» قال: أقضي بينهم بما في كتاب الله سبحانه. قال: «فإن لم يكن في كتاب الله؟». قال: ففي سنة رسول الله ÷. قال: «فإن لم يكن في سنة رسول الله؟». قال: أجتهد برأيي(٢) ولا آلوا. قال: فضرب صدره وقال: «الحمدلله الذي وفق رسول رسول الله لما
(١) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ) وورد في مجمع الزوائد: ٤/ ١٩٥، سنن الدارقطني: ٤/ ٢٠٣، المعجم الأوسط: ٢/ ١٦٣، وورد بلفظ: «فإن أصبت فلك أجران، وإن أخطأت فلك أجر واحد» كذلك في المعجم الأوسط: ٨/ ٣٧.
(٢) في (أ): فأجتهد رأيي.