من باب اللعان
من باب اللعان
  ١٦٥٦ - خبر: وعن ابن عباس، قال: لما نزلت هذه الآية، {وَالَّذِينَ يَرمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَربَعةِ شُهدَاءَ}[النور: ٤] الآية، قال عاصم بن عدي: أرأيت يا رسول الله لو وجدت(١) رجلا على بطن امرأتي فقلت لها: يا زانية، أتجلدني ثمانين جلدة؟ قال: كذلك يا عاصم، فنزلت(٢) الآية فخرج سامعا مطيعا، ولم(٣) يصل إلى منزله حتى استقبله هلال بن أمية، وكان زوج ابنته خولة بنت عاصم، فقال: الشر، قال: وما ذاك؟(٤)، قال: رأيت شريك بن سحما على بطن امرأتي خولة يزني بها، فرجع إلى النبي ÷، فأخبره هلال بالذي كان، فبعث إليها، فقال: ما يقول زوجك؟ فأنكرت ذلك، فأنزل الله الآية(٥)، فأقامه النبي ÷، بعد العصر على يمين المنبر، فقال: يا هلال ائت بالشهادة، ففعل حتى قال: إن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين، فقالت: كَذَبَ يا رسول الله، فأقامها مقامه فقالت: أشهد بالله ما أنا بزانية وإنه لمن الكاذبين حتى قالت الخامسة: أن غضب الله عليها إن
(١) في (ب): لو رأيت.
(٢) في (أ، ب): نزلت.
(٣) في (أ، ب): فلم.
(٤) في هامش (ب): ما لفظه: (وفي نسخة ما وراءك).
(٥) آية اللعان: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ ...}[النور: ٦].