من كتاب الصلاة وباب الأذان
  يصليان المغرب في رمضان إذا أبصرا الليل الأسود ثم يفطران بعده»(١)
  ٢٧٢ - خبر: وعن النبي ÷: «إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء»(٢).
  لنا: وهذا يحتمل أن يكون المراد به إذا كان مع المصلي جوع يشغله عن تأدية الصلاة على كمالها، ويدل على بقاء وقتها بعده.
  واستدل مخالفونا بما روي عن النبي ÷ أنه قال: «لا تزال أمتي بخير ما لم يؤخروا المغرب إلى أن تشتبك النجوم»(٣)، والأخبار المشهورة المتظاهرة تَحُجُّهم والآية، ويحتمل أن يكون المراد به أنه أول الوقت.
  ٢٧٣ - خبر: وعن ابن مسعود أنه صلى المغرب حين غابت الشمس، وقال: هذا والله الذي لا إله إلا هو وقت هذه الصلاة، ثم قرأ: {أَقِمْ الصَّلاَةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ}[الإسراء: ٧٨]، وأشار بيده إلى المغرب، فقال: «هذا غسق الليل». وأشار بيده إلى المطلع.
(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، ومالك برقم (٥٦٣) كتاب الصيام.
(٢) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والبخاري برقم (٥٠٤٢) كتاب الأطعمة، وابن ماجة برقم (٩٢٥) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، ومسلم برقم (٨٦٦) المساجد ومواضع الصلاة، والنسائي برقم (٨٦٦) كتاب الإمامة، وفي سنن البيهقي الكبرى: ٤/ ٢٣٨، مسند الشافعي: ١/ ١٠٤، موطأ مالك: ١/ ٢٨٩، مصنف ابن أبي شيبة: ٢/ ٣٤٨، شرح معاني الآثار: ١/ ١٥٥، ١٦٢.
(٣) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، وأبو داود برقم (٣٥٤) كتاب الصلاة، ومسلم برقم (١٦٦٩١)، وبرقم (٢٢٤٧)، وكلهم بلفظ (لا تزال أمتي بخير، أو قال على الفطرة ... .).