باب الإيمان
صفحة 172
- الجزء 1
  وروي عنه أنه قال: «لن تزول قدم ابن آدم يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، شبابه فيما أبلاه، وعمره فيما أفناه، وماله من أين أكتسبه وفيما أنفقه، وعلمه ماذا صنع فيه».
  وحساب كل أمرئ على قدر ما حمل من هذه الأربع، والذين زهدوا في هذه الدنيا كانوا أهل كيس وفطنة، خافوا شدة الحساب وطول الحبس في المقام، والذين آثروا الدنيا وطلبوها هم أهل غبن واترار، كما قال أبو الصياصلة بن أشعم: «طلبت هذا المال من مضان حلاله فأعياني، إلا قوت يوم بيوم، فقلت لنفسي: ارجعي فسكنت وكادت لا تفعل، وأيم الله ما من عبد قدر