باب العدل
صفحة 246
- الجزء 1
  فأحسن إليهم، إذ نزلوا على حكمك، وهو ساكت لا يرد على أحد منهم شيئا، حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه فطرح له النبي قطيفة وأجلسه إلى جنبه، ثم قال: يا سعد قد نزل القوم على حكمك فاحكم فيهم، فقال: يا رسول الله أرى أن تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم، ويقسم فيئهم، وتخرب ديارهم، وتحرق نخيلهم. فقال له النبي #: حكمت فيهم بحكم الله».
  وفعل النبي # ذلك بهم، فكان حكمه موافقا لحكم الله فيهم، وذلك من زهرة العلم، فعرف بزهرة العلم شريعة الحكم، فوفقه الله لذلك، وكان سبب ذلك دعوة سعد حين رموه فأصابوا أكحله، فقال: «اللهم لا تخرج نفسي من الدنيا حتى تشف قلبي من بني قريظة، فسكن الدم، قال