باب الفرق بين العقل والهوى
صفحة 304
- الجزء 1
  وقال عبد الرحمن بن عوف: «ابتلينا بعده بفتنة الضراء مع نبينا #، فضمرنا، وابتلينا بعده بفتنة السراء فلم نصبر». وقال خباب بن الأرت: «هاجرنا مع رسول الله ÷ ابتغاء مرضات الله، فمنا من مضى لسبيله لم تقصه الدنيا ولم تأكل من حسناته شيئا، منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد، فالتمسنا له كفنا يسعه فلم نجد له ثوبا إلا نمرة كانت له إذا غطينا بها قدميه بدا رأسه، وإن غطينا بها رأسه بدأ قدماه، قلنا: يا رسول الله كيف نصنع؟ قال: غطوا رأسه، واجعلوا على قدميه شيئا من أذخر»، وقال النبي ÷ حين وقف على مصعب بن عمير بين يديه فرأى النبي ما به من شدة الجهد والعري، وعليه أطمار بالية، فقال: «عجبت للدنيا وتقلبها بأهلها! ثم تغرغرت عينا رسول الله ÷