مجموع كتب ورسائل الإمام محمد بن القاسم الرسي،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

باب الفرق بين العقل والهوى

صفحة 309 - الجزء 1

  يكرهون رؤيته من معاصي خالقهم، فلا حرمة له في الإسلام، ولا حظ له في الإيمان، ولا غيبة له، كما قال النبي ÷: «ثلاثة لا حرمة لهم: إمام جائر، وفاسق معلن بفسقه، وصاحب بدعة يدعو إلى بدعته».

  وقال عمر عن النبي # أنه قال: «أَتَرعون عن الفاجر؟ متى يعرفه الناس؟ ذكروه بما فيه كي يحذر الناس»، فهؤلاء لا حرمة لهم في الإسلام، ولا غيبة لهم، لأن الغيبة التي قال أبو ذر عن النبي [÷]: «إنما هي للمسلم الأخ المستور بدين الله»، كما قال النبي #: «من قال لأخيه ما فيه فقد اغتابه، ومن قال ما ليس فيه فقد بهته»، فهذا هو الأخ كما قال النبي صلى الله عليه وآله، فالفاسق المعلن لا