[قصة سليمان وأمره بضرب أعناق الخيل]
  وذكر يا بني عن جدكم الحسن بن علي @ حديث معروف عنه، قال: سمعه عن جده قال: قال رسول الله ÷: «من صلى صلاة الصبح ثم جلس يذكر الله إلى أن تطلع الشمس كان له سترا وحجابا من النار».
  واذكروا قول الله سبحانه وهو يرغب في الذكر ويدعو إليه عباده المؤمنين ونبيه خاتم النبيين ÷: {وَاذكُر رَبَّكَ في نَفسِكَ تَضَرُّعًا وَخيفَةً وَدونَ الجَهرِ مِنَ القَولِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ}[الأعراف: ٢٠٥]، وقال سبحانه وهو يأمر نبيه وعباده أن يكونوا له مسبحين: {وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ الغُروبِ ٣٩ وَمِنَ اللَّيلِ فَسَبِّحهُ وَأَدبارَ السُّجودِ ٤٠}[ق: ٣٩ - ٤٠]، يعني تبارك وتعالى: أدبار الصلاة عند الفراغ منها، وقال لنبيه #: {فَسُبحانَ اللَّهِ حينَ تُمسونَ وَحينَ تُصبِحونَ ١٧ وَلَهُ الحَمدُ فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَعَشِيًّا وَحينَ تُظهِرونَ ١٨}[الروم: ١٧ - ١٨].
[قصة سليمان وأمره بضرب أعناق الخيل]
  وقال وهو يخبر عن نبيه سليمان ﷺ، ويذكر ما كان عليه من ذكر ربه وتسبيح قبل توار الشمس بالحجاب، وهو سقوط عين الشمس، وقد عرض عليه ما أعطاه الله من أجناس الخيل الفاضلة الجياد، والعرب تسمي الخيل: خير، فشغله ﷺ العجب بفضل ما أعطاه الله من أجناس الخيل عن تسبيحه كل عشية يذكر الله حتى توارت الشمس بالحجاب،