(ومن سورة النور)
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: {وَالطَّيِّباتِ} هاهنا المنسوب إلى الطيبات، لطيب العفة والطهارة مما قال الكاذبون ورموهن به مبطلين من الفاحشات، اللواتي هن طيبات طاهرات عنها بعيدات.
  {أَو نِسائِهِنَّ} وهل يجوز أن تظهر للكوافر؟
  فقال: النساء من كُنَّ من معارفهن وقرابتهن ذوات العفة، المأمونات عليهن. {أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُنَّ}: فهو من أهل العفة، لا من أهل الفسق والشطارة والمجونة.
  قوله ø: {أَلَم تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزجي سَحابًا}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: المزجى من الدوآب والسحاب هو القليل عند سوقه، البطيء السير الذي إنما يزجى بالإكراه في سيره.
  {مِن جِبالٍ فيها مِن بَرَدٍ}.
  قال محمد بن القاسم بن إبراهيم ¥: السماء هاهنا: السحاب، والجبال - والله أعلم - ما كثف من السحاب وعَظُمَ، وقد زعم بعض من يقول من العامة: أن في السماء جبالاً من برد، والتأويل الأول، والله أعلم بالصواب والقصد.
  وقوله ø: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ ...} الآية.