[بناء المساجد]
  يقول لعياله وولده: أنا أختار لنفسي ألا آكل إلا ذبيحة المعروف بالتوحيد، وأنا لا أُحرم عليكم أكل ذبيحة المجهول الذي لا تدرون أموحداً أو مشبها، فمن عرفتموه بالتشبيه وكان عندكم مجهولا، فلا أقول لكم: إن أكلتم ذبيحته أكلتم حراماً.
[الأذان وصلاة الجماعة]
  وأما الأذان فكان رحمة الله عليه يراه واجبا فرضا في مساجد من يصلي مع الموحدين في مساجدهم وجماعتهم، وكان يرى الجماعة للموحدين الموافقين في الدين، والصلاة معهم أفضل من صلاة المنفردين.
  وكان يرى أذان المصلي المنفرد حسنا نافلة له، يكون بها بالأذان من المنفرد فضلا أفضل من صلاة المنفرد بغير أذان، لأن الأذان سنة من سنن الإسلام، استعماله فضيلة للخاصة والعوام، وبجماعة الموحدين، وللذين يصلون من أهل التوحيد منفردين، لأنه شهادة صادقة لله بوحدانيته، وأن لا إله غيره، وشهادة بالحق لنبي الله برسالته، ودعاء إلى ذكر الله وطاعته، وإلى الصلاة لله واتباع مرضاته.
[بناء المساجد]
  وبناء المساجد مساجد أهل التوحيد التي يؤمهم فيها من إخوانهم الموافقون في الدين، ففي بناء هذه المساجد من الموحدين لأنفسهم أجر كبير وثواب عظيم، لمن صلى فيها مع المؤمن التقي الموحد لله الذي لا يشبهه سبحانه بالمخلوقين المصوَّرين من خلقه، وصلى في جماعة من إخوانه مع من يؤمه ممن يقول