من كتاب الديات
  يقل ÷ لا قود إلا من السيف، وروي: «لا قود إلا بحديدة»(١).
  ٢٢١٤ - خبر: وعن النبي ÷ أنه قال: «إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وإذا قتلتم فأحسنوا القتل»(٢).
  المراد به التوجيه.
  ٢٢١٥ - خبر: وعن النبي ÷ أنه قال: «لا تمثلوا بآدمي ولا بهيمة» ونهى أن يجعل ذو الروح غرضاً(٣).
  دلَّت هذه الأخبار على أن القود يكون بضرب العنق بالسيف وبه قال أبو حنيفة، وقال الشافعي: يفعل به ما فعل هو بمن قتله. وجه ما قلنا به الخبر.
  فإن قيل: فقد قال الله تعالى: {فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}[البقرة: ١٩٤].
  قلنا: قد فسر ذلك النبي ÷ بقوله: «لا قود إلا بالسيف»(٤) وقد نهى عن أن يمثل بآدمي أو بهيمة.
  فإن قيل: فإن النبي ÷ قد أمر باليهودي الذي كان رضخ رأس الجارية بين حجرين أن يرضخ رأسه بين حجرين حتى مات.
(١) سنن البيهقي الكبرى: ٨/ ٦٢، سنن الدارقطني: ٣/ ٨٧، مسند الطيالسي: ١/ ١٠٨.
(٢) شرح التجريد للإمام المؤيد بالله (خ)، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ١٨٤، برقم (٥٠٢٩) مع تقديم وتأخير في لفظ الحديث.
(٣) شرح التجريد للإمام المؤيد بالله (خ)، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ١٨١، برقم (٥٠٠٨).
(٤) تقدم تخريجه.