من كتاب الطهارة
  مخالف لجمهور العلماء وأكابر الصحابة ومن هو أعرف بكتاب الله وسنة رسوله ÷، مثل أمير المؤمنين #، وابن عباس، وعمار، وعائشة، وأبي هريرة. وروي عن عائشة أنها قالت: لأن أجزهما بالسكاكين أحب إلي من أن أمسح عليهما(١). وعنها أيضاً مثله. ووجه ثالث: أنه لم يرو أن النبي ÷ توضأ من حَدَث ومسح خفيه، فيحتمل أن يكون جدد الطهارة وهو على طُهْر.
  ١٦٢ - خبر: وعن علي # أنه قال: «كنا نؤمر إذا كنا سفراً أن نمسح ثلاثة أيام ولياليها، وإذا كنا مقيمين فيوماً وليلة»(٢).
  ١٦٣ - خبر: وعنه # أنه قال: «لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره لكني رأيت رسول الله ÷ يمسح على ظاهره»(٣).
  لنا: وهذا يدل على أنه منسوخ وأن أمير المؤمنين # أخبر عن حالته الأولى.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٧٠ (١٩٥٣) و ١٧٩ رقم (١٩٤٤)، وأورده المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) حكاية عنه.
(٢) أخرجه مسلم ٣/ ١٧٥، وابن أبي شيبة ١/ ١٦٢ (١٨٦٦)، وأحمد ١/ ١١٣، والنسائي ١/ ٨٤، والبيهقي ١/ ٢٧٢، وأبو عوانة ١/ ٣٦١، وابن خزيمة ١/ ٩٨ رقم (١٩٥)، وعبدالرزاق ١/ ٢٠٣ رقم (٧٨٩)، والطحاوي ١/ ٨١، والحميدي ١/ ٢٥ رقم (٤٦)، وابن حبان ٤/ ١٥١ رقم (١٣٢٢)، وعلقه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) كلهم عن علي.
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٦٥ (١٨٩٥)، أورده المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) مرسلا عن علي، وانظر نصب الراية ١/ ١٨١.