من باب صفة الصلاة وكيفيتها
  النبي ÷ يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاثاً، وفي سجوده: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثلاثاً.
  لنا: أما الآية فلو كان يجب الأخذ بظاهر الأمر فيها لم يجزه إلا أن يقول: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ} و {سَبِّحْ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى ...} ولا يقول: سبحان ربي الأعلى ولا سبحان ربي العظيم، وإنما أمره بتسبيح ربه وهو الله وهو اسم الله الأخص، وقياسه لو قال إنسان لإنسان: ناد باسم صاحبك لما اقتضى ظاهر الأمر أن ينادي: يا صاحبي، وإنما ينادي باسمه الأخص، وقد قال الله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ}[الروم: ١٧]. وقد روي أنه في المغرب والعشاء والفجر والظهر وهذا يرجح ما نقول به.
[التسبيح والتحميد]
  ٤٠٦ - خبر: وعن أنس قال: قال رسول الله ÷: «إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا رفع رأسه فارفعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا ربنا لك الحمد»(١).
  وذهب قوم إلى أن الإمام يقول: سمع الله لمن حمده ربنا لك الحمد. واستدلوا بما روي عن النبي ÷ أنه كان يقول إذا رفع رأسه من
(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، وأخرجه بمعناه مع زيادة البخاري برقم (٦٤٨) ورقم (٦٨٠) ورقم (٦٩٠) كتاب الأذان، ومسلم في كتاب الصلاة برقم (٦٢٢) وابن ماجة برقم (١٢٢٩) كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، وأبو داود برقم (٥٠٩) كتاب الصلاة.