أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من باب صفة الصلاة وكيفيتها

صفحة 206 - الجزء 1

  الركوع: «سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد».

  قلنا: هذا عندنا محمول على أنه كان يقوله على سبيل القنوت، كما روي عنه ÷ أنه كان إذا رفع رأسه من الركوع قال: «اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ماشئت من شيء بعد»⁣(⁣١).

  ٤٠٧ - خبر: وعن رفاعة بن رافع: أن النبي ÷ كان جالساً في المسجد، فدخل رجل فصلى ورسول الله ÷ ينظر إليه، فقال: «إذا قمت في صلاتك فكبر، ثم اقرأ إن كان معك قرآن، وإن لم يكن معك قرآن فاحمد الله وكبر وهلل، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم قم حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، فإذا فعلت ذلك فقد تمت صلاتك، وما ينقص من ذلك، فإنما ينقص من صلاتك»⁣(⁣٢).

  ٤٠٨ - خبر: وعن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا سجد بدأ بوضع يديه قبل ركبتيه، وكان يقول: «كان النبي ÷ يصنع ذلك»⁣(⁣٣).

  ٤٠٩ - خبر: وعن أبي هريرة، قال: «كان النبي ÷ إذا سجد لا يبرك كما يبرك البعير، ولكن يضع يديه قبل ركبتيه»⁣(⁣٤).


(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، ومسلم برقم (٧٣٣) كتاب الصلاة.

(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ١/ ٢٣٢، معتصر المختصر: ١/ ٤٩.

(٣) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، صحيح ابن خزيمة: ١/ ٣١٨، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٣٤٨، سنن البيهقي الكبرى: ٢/ ١٠٠، شرح معاني الآثار: ١/ ٢٥٤.

(٤) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ) وأخرجه النسائي برقم (١٠٧٨) وبرقم (١٠٧٩) كتاب التطبيق، وأبو داود برقم (٧١٤) ورقم (٧١٥) كتاب الصلاة، وأحمد برقم (٨٥٩٨) كتاب =