من كتاب الصلاة وباب الأذان
  مَا هَدَاكُمْ ...}[البقرة: ١٨٥] الآية.
  ٦٢٠ - خبر: وعن ابن عباس أنه كان يقول: الله أكبر كبيرا. وهو وجه ما ذكره في الأحكام(١).
  وذهب قوم إلى أن التكبير من يوم النحر، واستدلوا بقول الله تعالى: {فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً}[البقرة: ٢٠٠]. وقالوا: هذا يدل على أن الابتداء من صلاة الظهر يوم النحر، لأن قضاء المناسك يكون برمي جمرة العقبة. قلنا: هذا دليل على وجوب الذكر بعد قضاء المناسك وليس بدليل على الابتداء كما قالوا، لأن ذكر التكبير في الآية مجمل، وما روي عن النبي ÷ فيه مفسر.
  ٦٢١ - خبر: وعن علي #، قال: لما بعثني رسول الله ÷ إلى مكة، قال لي: «يا علي كبر في دبر صلاة الفجر من يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق من صلاة العصر»(٢).
  ٦٢٢ - خبر: وعن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر # يقول: كبر أيام التشريق دبر كل صلاة(٣).
  لنا: وهذا يدل على أنه يكبر دبر الفريضة والنافلة.
  ٦٢٣ - خبر: وعن النبي ÷ أنه كان يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، مصنف ابن أبي شيبة: ١/ ٤٩٠.
(٢) روه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ).
(٣) روه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ).