وباب وجوب الحج وذكر فروضه
  والعميق: هو البعيد.
  فخص به الضامر إذ لم يقل يأتون من كل فج عميق، وأما الرواية فليس فيها ما يدل على وجوب الحج على الماشي، وقد روي في الخبر الذي رووه أنه ÷ قال: «أفضل الحج العج والثج»(١)، ولاخلاف في أن من أمكنه المشي الضعيف، وإن كان يصل إلى مكة بزمان طويل ومشقة شديدة لايلزمه الحج إذا عدم الزاد والراحلة، ومن كان لايدخل عليه في المشي مشقة شديدة، وعدم الراحلة فإنه يلزمه الحج، وكذلك لو(٢) كان قريبا من مكة، وأمكنه المشي، ولم يمكنه الراحلة والأمان على النفس في الاستطاعة والمعتبر فيه غالب الظن، ومن شرط الاستطاعة صحة البدن.
  ١٠٥٠ - خبر: وعن ابن عباس عن النبي ÷ أنه قال: «أيما صبي حج ثم أدركه الحلم فعليه أن يحج حجة أخرى، وأيما عبد حج ثم عتق فعليه أن يحج حجة أخرى»(٣).
  ١٠٥١ - خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي # مثله.
  ١٠٥٢ - خبر: وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «من أراد دنيا أو آخرة فليؤم هذا البيت، أيها الناس عليكم بالحج والعمرة فتابعوا بينهما»(٤).
(١) شرح التجريد (خ).
(٢) في (ب، ج): من.
(٣) مجمع الزوائد: ٣/ ٢٠٥، سنن البيهقي الكبرى: ٤/ ٣٢٥، ٥/ ١٧٩، المعجم الأوسط: ٣/ ١٤٠.
(٤) أمالي الإمام أحمد بن عيسى #: ١/ ٤٣٤.