أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

ترجمة المؤلف

صفحة 48 - الجزء 1

  و (صُرواح) أو (غمدان) للناس عبرةٌ ... أباد الردى أسفاله والأعاليا

  وفي كل أرض مثلهنّ مآثرٌ ... تزّهد في الدنيا وتنفي الدواعيا

  فيا ربّ قيْلٍ كان فيهنّ مترف ... وذي نخوةٍ قد كان في النّاس ساميا

  مضى ومضت أمواله ورجالُه ... وقد كان موجوداً فأصبح خاليا

  فكيف يطيب العيش للمرء بعدهم ... ويصبح جوّ الدهر للمرء صافيا؟

  فيا أيها المغرور أقص عن الهوى ... وأقبل إلى التقوى ولا تك لاهيا

  وكن جاهداً في طاعة الله ربنا ... تفزْ بالذي تهوى ولا تك عاصيا

  كفى بالبلاء والموت للناس زاجراً ... وبالشيب عن فعل المظالم ناهيا!