من كتاب الشركة
من كتاب الشركة
  وباب شركة المفاوضة
  ١٨٥٧ - خبر: وعن زيد بن علي # القول بشركة المفاوضة(١). وروي مثله عن الشعبي، وابن سيرين، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه، وذهب الشافعي إلى خلافه.
  وجه قولنا: قول زيد بن علي والشعبي وابن سيرين، ولم يرو خلاف قولهم عن أحد في عصرهم ولا قبلهم فأشبه الإجماع، وصورة شركة المفاوضة أن يشترك الرجلان فيما لهم من النقد، ولا يكون مال أحدهما من النقد أكثر من مال الآخر، ويشترطان الشركة، ويبيعان ويشتريان مجتمعين ومفترقين، ويقضي أحدهما عن صاحبه دينه في التجارة دون غيرها، ويقتضي له، وأصل المفاوضة المساواة، قال الشاعر:
  لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهالهم سادوا
(١) نص ما قاله الإمام زيد بن علي # في المجموع: (الشركة شركتان: شركة عنان، وشركة مفاوضة، فالعنان الشريكان من نوع من التجارة خاصة، والمفاوضة الشريكان في كل قليل وكثير) انظر المجموع الحديثي والفقهي: ١٩٨.