كتاب الطلاق
  الشَّرْطِ وَلَوْ مُسْتَحِيْلاً أَوْ مَشِيْئَةَ اللهِ، وَآلَاتُهُ: إِنْ وَنَحْوُ إِذَا وَمَتَى وَكُلَّمَا(١)، وَلَا يَقْتَضِيْ التَّكْرَارَ إِلَّا كُلَّمَا. - قَالَ الْمُؤَيَّدُ بِاللهِ: وَمَتَى غَالِباً(٢) -، وَلَا الْفَوْرَ غَالِباً(٣) إِلَّا نَحْوُ مَتَى(٤) وَكُلَّمَا مَعَ لَمْ، وَإِنْ فِيْ التَّمْلِيْكِ.
  وَمَتَى تَعَدَّدَ لَا بِعَطْفٍ فَالْحُكْمُ لِلْأَوَّلِ إِنْ تَقَدَّمَ الْجَزَاءُ، فَإِنْ تَأَخَّرَ أَوْ عُطِفَ الْمُتَعَدِّدُ بِأَوْ أَوْ بِالْوَاوِ مَعَ إِنْ فَلِوَاحِدٍ وَيَنْحَلُّ، وَوَحْدِهَا لِمَجْمُوْعِهِ.
  (فَصْلٌ) وَمَا عُلِّقَ بِالْوَطْءِ وَقَعَ بِالْتِقَاءِ الْخِتَانَيْنِ، وَالزَّائِدُ رَجْعَةٌ، وَبِالْوِلَادَةِ بِوَضْعِ مُتَخَلِّقٍ، لَا بِوَضْعِ الْحَمْلِ فَبِمَجْمُوْعِهِ، وَبِالْحَيْضِ بِرُؤْيَةِ(٥) الدَّمِ إِنْ تَمَّ.
  (فَصْلٌ) وَلَا حُكْمَ لِتَعْلِيْقٍ بِمَكَانٍ بَلْ بِزَمَانٍ، فَبِمُبْهَمٍ كَحِيْنٍ بِلَحْظَةٍ، وَبِأَوَّلِ مُعَيَّنٍ، وَأَوَّلِ الْأَوَّلِ إِنْ تَعَدَّدَ وَلَوْ بِعَطْفٍ غَالِباً(٦)، وَيَوْمَ يَقْدُمُ وَنَحْوُهِ(٧) لِوَقْتِهِ عُرْفاً، وَأَوَّلُ آخِرِ كَذَا وَعَكْسُهُ لِنِصْفِهِ، وَنَحْوِ أَمْسِ(٨) لَا يَقَعُ، وَإِذَا مَضَى يَوْمٌ فَفِيْ
(١) أراد بنحو إذا: إذا ما، وبنحو متى: متى ما، وبنحو كلما: مهما. (وابل).
(٢) احتراز من بعض صور متى، وذلك فِيْ التمليك حيث يقول الرجل لامرأته: طلقي نفسك متى شئت، أو يقول لغيرها: طلق امرأتي متى شئت، فإنها هنا لا تفيد التكرار، فإذا طلقت نفسها أو طلقها ذلك الغير مرة لم يكن لأيهما أن يطلقها بعد ذلك مرة أخرى، ونحو ذلك. (شرح بهران).
(٣) يعني أن آلات الشرط للتراخي فِيْ غالب الأحوال، وقد تكون للفور فِيْ النادر، وذلك فِيْ المستحيل إذا علق به الطلاق نفياً فإنه يقع فِيْ الحال، نحو إن لم أو إذا لم أو كلما لم أو متى لم تطلعي السماء فأنت طالق، فإنها تطلق فِيْ الحال. (وابل).
(٤) في (ب): متى مع لم.
(٥) في (ب): فيقع برؤية.
(٦) احتراز من صور فإنها تطلق فيها بأول الآخر: أحدها: حيث قال: أنت طالق غداً واليوم، الثانية: حيث قال: أنت طالق غداً أو اليوم، الثالثة: حيث قال: أنت طالق غداً بل اليوم، الرابعة: أن يقول: أنت طالق غداً لكن اليوم، الخامسة: أن يقول: أنت طالق غداً حَتَّى اليوم؛ إذ هي للعطف ... إلخ. (وابل).
(٧) كيوم أدخل الدار وما أشبه ذلك. (وابل).
(٨) أراد بالنحو: العام والأسبوع ونحو ذلك. (وابل بتصرف).