أثمار الأزهار في فقه الأئمة الأطهار،

شرف الدين (يحيى) (المتوفى: 965 هـ)

كتاب السير

صفحة 267 - الجزء 1

  وَتَنْفِيْذُ الْأَحْكَامِ، وَغَزْوُ نَحْوِ الْكُفَّارِ⁣(⁣١) إِلَىْ دِيَارِهِمْ، وَأَخْذُ الْحُقُوْقِ كَرْهاً، وَالْاِسْتِعَانَةُ مِنْ خَالِصِ مَالٍ حَيْثُ لَا نَحْوُ بَيْتِ مَالٍ غَالِباً⁣(⁣٢)، وَخَشِيَ اسْتِئْصَالَ قُطْرٍ لِلْمُسْلِمِيْنَ، وَبِنَحْوِ الْكُفَّارِ حَيْثُ مَعَهَ مَنْ يَسْتَقِلُّ بِهِمْ فِيْ إِمْضَاءِ الْأَحْكَامِ.

  وَقَتْلُ جَاسُوْسٍ وَأَسِيْرٍ وَلَوْ بَاغِيَيْنِ قَتَلَا أَوْ بِسَبَبِهِمَا وَالْحَرْبُ قَائِمَةٌ، وَإِلَّا فَحَبْسٌ وَقَيْدٌ غَالِباً⁣(⁣٣)، وَيُعَاقِبُ بِنَحْوِ أَخْذِ الْمَالِ⁣(⁣٤)، وَمَا جَازِ فِيْ مِثْلِ هَذِهِ وَجَبَ، وَعَلَيْهِ تَسْهِيْلُ الْحِجَابِ غَالِباً⁣(⁣٥)، وَتَقْرِيْبُ أَهْلِ الْفَضْلِ وَتَعْظِيْمُهُمْ وَاسْتِشَارَتُهُمْ غَالِباً⁣(⁣٦)، وَتَعَهُّدُ الْمَصَالِحِ وَالضُّعَفَاءِ، وَأَنْ لَا يَقْعُدَ مَا وَجَدَ نَاصِراً، وَلَا يَتَنَحَّى إِلَّا لِأَنْهَضَ، وَيُؤَمِّرُ عَلَى السَّرِيَّةِ صَالِحاً وَلَوْ فَاسِقاً، وَتَقْدِيْمُ دُعَاءِ


= والمقابر، ومن النحو نصب ولاة الأيتام وأموالهم. (وابل).

(١) وهم البغاة. (وابل).

(٢) احتراز من أن يجد بيت مال ولكنه يحتاجه لأغراض أهم من هذا، وكان إذا أنفقه لم يتمكن من شيء يقوم به لذلك الأمر الآخر، أو تكون ثمة مصلحة في بقاء بيت مال المسلمين و ... و ... إلى آخر ما ذكر في شرح الأثمار لابن بهران تركته اختصاراً.

(٣) احترازاً من أن يكونا من أهل الغل والحقد وقوة الاجتراء بحيث يخشى منهما الكر والعود إذا لم يقتلا فإنه يجوز للإمام قتلهما وإن لم يكونا قد قتلا ولا قتل أحد بسببهما والحرب قائمة. ويحترز من أن يقتلا فإنهما يقتلان ولو لم تكن الحرب قائمة بل قد وقعت هدنة إذا لم يدخلا فيها أو وقع ذلك منهما فِيْ الهدنة لأنه نقض لها فِيْ حقهما. (وابل).

(٤) وهو إفساده. (وابل).

(٥) احترازاً من وقت خلوه عند أهله، وهي زوجته ومحارمه وأولاده ولو ذكوراً ونحوهم ممن يريد الخلوة به. وكذا يجوز له الحجاب عند خاصة أمره من مأكول أو مشروب أو عبادة ينفرد لأجلها أو نظر فِيْ أمر أو مشورة أو استراحة أو نحو ذلك. (وابل).

(٦) احتراز مما ليس لنظرهم فيه مجال، أو يكون فِيْ مشاورتهم مفسدة من حصول أنفة منهم إن لم يعدل إِلَىْ ما أوموا إليه، أو كان يحصل فِيْ المشاورة إفشاء ما المصلحة فِيْ كتمه، أو كان يحصل بذلك اختلاف آرائهم فيؤدي إِلَىْ الشحناء فيما بينهم، أو نحو من ذلك مما يحصل معهم⁣[⁣١] تشوش الخاطر لأمارات كاذبة. (وابل).


[١] في شرح بهران: مما يحصل به تشوش.