من قواعد المؤلف في هذا المختصر نقلا عن الوابل
  
  وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْنَ،
  الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ الَّذِيْ دَلَّ عَلَى الْفُرُوْعِ بِالْأُصُوْلِ(١)، كَمَا دَلَّ عَلَى الأُصُوْلِ بِالْفُرُوْعِ، وَأَوْصَلَ إِلَىْ الْمَسْمُوْعِ بِالْمَعْقُوْلِ كَمَا أَوْصَلَ إِلَىْ الْمَعْقُوْلِ بِالْمَسْمُوْعِ، خَالِقُ قُدَرِ الْقَادِرِيْنَ، فَمَا أَمْكَنَ قَادِرِيَّتَهُ فِيْ الْقُبُوْلِ وَالسُّطُوْعِ، وَفَالِقُ عُلُوْمِ الْعَالِمِيْنَ فَمَا أَبْيَنَ عَالِمِيَّتَهُ فِيْ الْشُّمُوْلِ وَالْشُّيُوْعِ، وَمُلْزِمُ عُقُوْلِ الْعَاقِلِيْنَ لِهَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ تَبَعِيَّةَ سَائِرِ الصِّفَاتِ الْمُقَدَّسَاتِ غَالِباً(٢) لُزُوْمَ الْتَّابِعِ لِلْمَتْبُوعِ.
  وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، شَهَادَةً طَالِعَةً مِنْ أُفُقِ انْتِفَاءِ لَازِمِ اجْتِمَاعِ الأَقْرَانِ وَالْأَضْدَادِ أَبْهَرَ طُلُوْعٍ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ، الْمُؤَيَّدَ بِالْمُعْجِزِ الْبَاقِيْ إِلَىْ يَوْمِ الْمَعَادِ وَالرُّجُوْعِ.
  وَأُصَلِّيْ وَأُسَلِّمُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ صَلَاةً مُبَارَكَةً طَيِّبَةً تَامَّةً دَائِمَةً مَا دَامَ عَنِ الأَزْهَارِ لِلْأَثْمَارِ وَمِنْ الشُّمُوْسِ لِلْأَقْمَارِ لُمُوْعٌ وَيُنُوْعٌ، وَبَعْدُ:
  فَهَذَا مُخْتَصَرٌ مُبَارَكٌ بِتَوْفِيْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ، حَذَفْتُ(٣) فِيْهِ وَحَوَّلْتُ كَثِيْراً مِنْ أَلْفَاظِ أَصْلِهِ(٤)، وَزِدتُّ فِيْهِ غُرَراً مِنْ الْمَعَانِيْ، وَأَوْضَحْتُ فِيْهِ مُشْكِلَاتٍ مِنْ مَسَائِلِ فَنِّهِ، وَصَحَّحْتُ جَمّاً غَفِيْراً مِنَ الْمَبَانِيْ، فَجَاءَ بِحَمْدِ اللهِ أَخْمَصَ وَأَبْطَنَ، وَأَرْخَصَ وَأَثْمَنَ، وَأَهَشَّ وَأَمْتَنَ، وَأَبَشَّ وَأَرْكَنَ، وَإِنْ كَانَ الْفَضْلُ لِلْمُتَقَدِّمِ وَالرُّجْحَانُ، وَلَوْلَاهُ لَمَا أَعَادَ وَلَا أَبْدَى الْمُتَأَخِّرُ فِيْ الْإِحْسَانِ، بَلْ وَلَا فِيْ الْإِحْسَانِ، وَلَا أَجَادَ وَلَا أَنْدَى الْمُتَعَقِّبُ فِيْ الإِمْكَانِ، بَلْ وَلَا فِيْ الْإِمْكَانِ، لَا
(١) في (ب): الذي دل بالفروع على الأصول كما دل بالأصول على الفروع، وأوصل بالمسموع إلى المعقول كما أوصل بالمعقول إلى المسموع.
(٢) احتراز من مسألة نفي الثاني ومريد وكاره فإنها غير داخلة على جهة الفصل صريحاً وإن دخلت على جهة الإجمال. من هامش نسخة (أ).
(٣) اختصرت (نخ ب وج).
(٤) المراد بأصله: متن الأزهار للإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى #.