[التوبة من ترك الصلاة والصوم والزكاة والحج]
  استغرقها أو زاد، ثم أرجو أن لا يضره زاد أو نقص إذا لم يتعمد ذلك، وكذلك يوصي بمثل ذلك إذا لم يمكنه القضاء في حياته.
[التوبة من ترك الصلاة والصوم والزكاة والحج]
  وإن كان ضيع صلاة أو صياما أو حجا أو زكاة بعدما وجب ذلك عليه، بالتواني والاستخفاف متعمدا لذلك، فعليه أن يتوب إلى الله جل ثناؤه من ذلك، ويقضي ما فاته من الصلاة إن كان يعرف عددها، ومن الصيام أيضا كذلك، وإن كان لا يعرف كم هو فليتحر الصواب بجهده، ويحتاط ويزيد حتى يستغرق ذلك، ثم نرجوا أن لا يضره إن نقص أو زاد إذا لم يتعمد ذلك.
  ويقضي تلك الصلوات في أي أوقات صلاته، من يومه الذي هو فيه أو في غير أوقات صلاته، وإن كان [ترك] الصلاة متعمدا فلم يقضها نسيانا كان ذلك منه، ثم ذكرها بعد حين فليقضها، وإن كان لها ذاكراً فتركها متعمدا حتى مضت له أشهر وسنون فليقضها وليتب مما ضيع، وإن كان ترك صياما من شهر رمضان أو رمضان كله حتى حضر رمضان آخر، فعليه أن يصوم هذا الذي حضر، ويعزم على صيام ما فاته، فيصوم بعد ذلك ويتوب مما ضيع.
  وإن كان ضيع زكاة حتى أدركه الموت فليتب مما ضيع، ويخرج ما عليه منها فليؤده إلى المساكين إن كان له مال، أو يوصي بذلك إن لم يمكنه الأداء، لأنها دين عليه لأهلها الذين سماها الله لهم، في أي صنف منهم وضعت أجزأت عنه.
  وإن كان ترك الحج وهو يقدر عليه حتى أدركه الموت فليتب إلى الله جل ثناؤه من تفريطه في ذلك، وليعزم على الحج إن قدر عليه، وإن أوصى أن يُحج عنه بعد موته رجوت أن يجزيه ذلك، ويخفف عنه مأثم تركه فريضة الحج.