[التوبة]
  أُعطيتم ذلك لم تأخذوه من غيركم إلا أن تغمضوا فيه، إلا أن تتكارهوا عليه، فافهموا ثم افهموا رحمكم الله.
  ثم أخبر سبحانه أن الذي يمنعهم إن امتنعوا من مواساة إخوانهم، وترك القليل الذي لا يجدون فقده ولا مسه من أموالهم، أن الشيطان يخوفهم ويعدهم الفقر، ويأمرهم بالفحشاء والسوء من البخل، والله هو سبحانه يعدهم إذا أنفقوا مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم.
  والبخل فلا يرضه الله للمؤمنين، ولا رضيه لهم رسول رب العالمين.
  لقد بلغني وصح عندي ورواه أبي ¥: «أن أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى المتقين من آله قالوا: يا رسول الله هل يكون المؤمن جبانا؟ فقال صلى الله عليه: ربما كان. قالوا: يا رسول الله هل يكون المؤمن بخيلا؟ فقال #: لا، لا يكون المؤمن بخيلا».
  وقال رسول الله ÷ لقوم من الأنصار يقال لهم بنو سلمة: «يا بني سلمة مَن سيدكم؟ قالوا: يا رسول الله سيدنا الجد بن قيس