[مسح الرأس]
  واحتج مخالفونا بما روي عن رسول الله ÷: «أنه مسح بناصيته»(١) وهذا لا يصح التَّعَلُق به من وجوه، منها: أن ليس في الحديث أنه ترك باقي رأسه من المسح، ومنها: أن يكون الراوي رآه حين انتهت يده إلى ناصيته، ولم يرَ ما بعده، فأخبر بما شاهد، ومنها: أن الناصية اسم للرأس كما يقال: ناصية الجبل(٢). وقال الله تعالى: {فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ}[الرحمن: ٤١].
  ١٠٠ - خبر: وروي عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله ÷ توضأ فمسح أذنيه مع رأسه وقال: «الأذنان من الرأس»(٣).
  ١٠١ - خبر: وروي عن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله ÷: «الأذنان من الرأس»(٤).
  ١٠٢ - خبر: وروي عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رجلا أتى نبي الله ÷ فقال: كيف الطُهور؟ «فدعا رسول الله ÷ بماء، فتوضأ فأدخل أصبعيه السبابتين أذنيه، فمسح بإبهاميه ظاهر أذنيه وبالسبابتين باطن أذنيه»(٥).
= رقم (١٠٥٦) عن عبد خير عن علي #. وانظر نصب الراية ١/ ٢٧ - ٣٠.
(١) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والطحاوي ١/ ٣٠، والبيهقي ١/ ٥٨ عن مغيرة بن شعبة.
(٢) الناصية: الرأس ونواصي الناس أشرافهم وناصية الجبل رأسه.
(٣) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والطحاوي ١/ ٣٠، وأبو داود ١/ ٣٣ برقم (١٣٤)، والترمذي ١/ ٥٣ رقم (٣٧)، وابن ماجة ١/ ١٥٢ رقم (٤٤٤)، وأحمد ٥/ ٢٦٤، والبيهقي ١/ ٦٦ - ٦٧، والدار قطني ١/ ١٠٣ عن أبي أمامة.
(٤) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والدار قطني ١/ ٩٧، والبغدادي في تاريخ بغداد ٧/ ٤٠٦ عن ابن عمر. وانظر نصب الراية ١/ ١٩ - ٢٣، وله شواهد.
(٥) أخرجه المؤيد بالله في شرح التجريد (خ)، والطحاوي ١/ ٣٣.