من كتاب القضاء والأحكام
  ٢٤٠٥ - خبر: وعن أبي الجارود، قال: أتينا النبي ÷ ونحن على إبل عجاف، فقلنا: يا رسول الله، نجد إبلاً فنركبها، فقال: «ضالة المؤمن حرق النار»(١).
  ٢٤٠٦ - خبر: وعن زيد بن خالد الجهني، قال: قال رسول الله ÷: «من أوى ضالة فهو ضال ما لم يعرفها»(٢) ذهب قوم إلى أن أخذ الضالة مكروه، وتعلقوا بهذا الخبر مقطوعاً عن قوله ما لم يعرفها، ولا تعلق لهم بذلك لما في الخبر من بيان الغرض.
  ٢٤٠٧ - خبر: وعن عبدالله بن عمر، أن رجلاً من مزينة(٣)، جاء إلى النبي ÷ يسأل عن ضالة الغنم، فقال: «طعام مأكول لك، أو لأخيك، أو للذئب، أحبس على أخيك ضالته»، فقال: يارسول الله، فكيف ترى ضالة الإبل؟ قال: «مالك ولها معها سقاؤها، وحذاءها، ولا تخف عليها الذئب، تأكل الكلأ، وترد الماء، دعها حتى يأتي صاحبها»(٤).
(١) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ) والبيهقي: ٦/ ١٩٠، وعبدالرزاق: ١٠/ ١٣١، وفي شرح معاني الآثار: ٤/ ١٣٣.
(٢) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ) ومسلم: ٢/ ١٣٥١، وابن حبان: ١١/ ٢٦٠، والبيهقي: ٦/ ١٩١، وفي شرح معاني الآثار: ج ٤/ ١٣٤، برقم (٦٠٦٢)، والمستدرك على الصحيحين: ٢/ ٧٣.
(٣) في شرح معاني الآثار: مزبنة.
(٤) أخرجه الإمام المؤيد بالله # في شرح التجريد (خ) والبيهقي: ٤/ ١٥٣، ٦/ ١٩٠، وفي شرح معاني الآثار: ج ٤/ ١٣٥ - ١٣٦، برقم (٦٠٧١) بلفظ «... حتى يأتي طالبها».