من كتاب الصيد والذبائح
  قال الهادي إلى الحق #: وليس ذلك سرفاً. والسرف هو: الإنفاق في المعصية، والأصل في ذلك قول الله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}[الأعراف: ٣١] وقال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}[الضحى: ١١] والدليل على أن السرف الإنفاق في المعصية، إن الله تعالى ذم المسرفين، ولا يذمم إلا العصاة.
  قال المؤيد بالله قدس الله روحه: معنى قولنا جيد من الثياب، المراد به: ما كان متوسطاً نظيفاً لا ينسب لابسه إلى اللوم، ولا إلى الخيلاء، والسلف الصالح، قد آثروا لبس الخلق، وكان علي # يلبسه، وهو لباس كثير من الأنبياء À، أجمعين، وروي عن بعض المفسرين في قوله: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى}[الأعراف: ٢٦] أنه أراد الخشن من الثياب الذي يلبسه الصالحون.
  ٢٥٦٣ - خبر: وعن علي # أن النبي ÷ قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة»(١).
  ٢٥٦٤ - خبر: وعن أبي أيوب(٢)، وطلحة(٣)، وعائشة(٤)، وميمونة(٥)
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ج ٤/ ٢٨٢، برقم (٦٩١٠)، صحيح ابن حبان: ٤/ ٥، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٢٧٨، سنن البيهقي الكبرى: ١/ ٢٠١، مجمع الزوائد: ٢/ ١٦٨، سنن أبي داود: ١/ ٥٨، ٤/ ٧٢.
(٢) البخاري: ٣/ ١٢٢٣، صحيح ابن حبان: ١٣/ ١٧١، مجمع الزوائد: ٥/ ١٧٣، شرح معاني الآثار: ج ٤/ ٢٨٢، برقم (٦٩١٥).
(٣) ورد عن أبي طلحة، ولم يرد عن طلحة في: مسلم: ٣/ ١٦٦٥، ١٦٦٦، البخاري: ٣/ ١١٧٩، ١٢٠٦، ٤/ ١٤٧٠، صحيح ابن حبان: ١٣/ ١٦١، ١٦٥، سنن الترمذي: ٥/ ١١٤، ١١٥، سنن أبي داود: ٤/ ٧٣.
(٤) شرح التجريد للإمام المؤيد بالله (خ)، البخاري: ٣/ ١١٧٨، شرح معاني الآثار: ج ٤/ ٢٨٢، برقم (٦٩١٧).
(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ٤/ ٢٨٣، المعجم الأوسط: =