أصول الأحكام الجامع لأدلة الحلال والحرام،

أحمد بن سليمان (المتوكل) (المتوفى: 566 هـ)

من كتاب الصيد والذبائح

صفحة 1404 - الجزء 1

  قال الهادي إلى الحق #: وليس ذلك سرفاً. والسرف هو: الإنفاق في المعصية، والأصل في ذلك قول الله تعالى: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ}⁣[الأعراف: ٣١] وقال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}⁣[الضحى: ١١] والدليل على أن السرف الإنفاق في المعصية، إن الله تعالى ذم المسرفين، ولا يذمم إلا العصاة.

  قال المؤيد بالله قدس الله روحه: معنى قولنا جيد من الثياب، المراد به: ما كان متوسطاً نظيفاً لا ينسب لابسه إلى اللوم، ولا إلى الخيلاء، والسلف الصالح، قد آثروا لبس الخلق، وكان علي # يلبسه، وهو لباس كثير من الأنبياء À، أجمعين، وروي عن بعض المفسرين في قوله: {وَلِبَاسُ التَّقْوَى}⁣[الأعراف: ٢٦] أنه أراد الخشن من الثياب الذي يلبسه الصالحون.

  ٢٥٦٣ - خبر: وعن علي # أن النبي ÷ قال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة»⁣(⁣١).

  ٢٥٦٤ - خبر: وعن أبي أيوب⁣(⁣٢)، وطلحة⁣(⁣٣)، وعائشة⁣(⁣٤)، وميمونة⁣(⁣٥)


(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ج ٤/ ٢٨٢، برقم (٦٩١٠)، صحيح ابن حبان: ٤/ ٥، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٢٧٨، سنن البيهقي الكبرى: ١/ ٢٠١، مجمع الزوائد: ٢/ ١٦٨، سنن أبي داود: ١/ ٥٨، ٤/ ٧٢.

(٢) البخاري: ٣/ ١٢٢٣، صحيح ابن حبان: ١٣/ ١٧١، مجمع الزوائد: ٥/ ١٧٣، شرح معاني الآثار: ج ٤/ ٢٨٢، برقم (٦٩١٥).

(٣) ورد عن أبي طلحة، ولم يرد عن طلحة في: مسلم: ٣/ ١٦٦٥، ١٦٦٦، البخاري: ٣/ ١١٧٩، ١٢٠٦، ٤/ ١٤٧٠، صحيح ابن حبان: ١٣/ ١٦١، ١٦٥، سنن الترمذي: ٥/ ١١٤، ١١٥، سنن أبي داود: ٤/ ٧٣.

(٤) شرح التجريد للإمام المؤيد بالله (خ)، البخاري: ٣/ ١١٧٨، شرح معاني الآثار: ج ٤/ ٢٨٢، برقم (٦٩١٧).

(٥) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ٤/ ٢٨٣، المعجم الأوسط: =