من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
[كتاب السير]
من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
  ٢٥٧٢ - خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $، عن النبي ÷ أنه قال: «لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهنّ عن المنكر، أو ليسلطنّ الله عليكم شراركم، ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم»(١).
  وفي حديث طويل أن رسول اللّه ÷ ذكر حال بني إسرائيل، وإغضاءهم عن المنكر، وتلا قول الله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ...}[المائدة: ٧٨] إلى قوله ø: {وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}[المائدة: ٨١] وكان رسول اللّه ÷، متكئاً فاستوى جالساً، فقال: «لا والذي نفسي بيده حتى تأخذوا علي يد الظالم، فتأطروه على الحق أطراً»(٢).
  ٢٥٧٣ - خبر: وعن النبي ÷ أنه قال: «لا يحل لعين ترى الله يعصى فتطرف، حتى تغير أو تنتقل»(٣). لا خلاف في ذلك، والأصل قول الله تعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ} إلى
(١) أخرجه الإمام المؤيد بالله في شرح التجريد (خ).
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، سنن الترمذي: ٥/ ٢٥٢، سنن ابن ماجة: ٢/ ١٣٢٧، المعجم الأوسط: ١/ ١٦٦.
(٣) رواه الإمام الهادي في الأحكام، وأخرجه الإمام المؤيد بالله في شرح التجريد (خ).