من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
  ليس له أن ينفرد بإقامة الحدود، ولا كل ثلاثة منهم، واجتماع الجمع من الأمة عليها متعذر، فثبت أنها لخصائص من الناس، وهم الأئمة، ومن يقوم مقامهم.
  ٢٥٧٤ - خبر: وعن النبي ÷ أنه قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن: «أعلمهم أن في أموالهم حقوقاً تؤخذ من أغنيائهم وترد في فقرائهم»(١).
  ٢٥٧٥ - خبر: وعن النبي ÷: أنه كان يبعث عماله لأخذ الصدقات والجزية، وكذلك من بعده، وكذلك كان يفعل علي #.
  ٢٥٧٦ - خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه بعث بعض عماله لجباية الخراج بنواحي الكوفة(٢).
  دلَّ على أن أخذ أموال الله تعالى إلى الإمام، والأصل في ذلك قول الله تعالى لنبيه ÷: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً}[التوبة: ١٠٣] ولا خلاف أن ما كان النبي ÷ يفعله من ذلك، كان للإمام أن يفعله من بعده، ولذا قال أبو بكر لما اعتقد في نفسه الإمامة: لو منعوني عقالاً مما أعطوا رسول اللّه ÷ لقاتلتهم عليه.
  ٢٥٧٧ - [خبر: وعن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي $ أنه قال: حق على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يعدل في الرّعية(٣).
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، وقد سبق تخريجه.
(٢) تنظر النسخة (أ): فهناك كلام طويل ..
(٣) مجموع الإمام زيد بن علي #: رقم ٥٥٦ ص ٢٤٣.