من باب كتاب السير وما يلزم الإمام للأمة ويلزم الأمة للإمام
  ٢٥٩٧ - خبر: وعن أنس، قال: كان رسول اللّه ÷ يغير على العدو عند صلاة الصبح فيستمع فإن سمع أذاناً أمسك وإلا أغار(١).
  ٢٥٩٨ - خبر وعن ابن عون، قال: كتبت إلى نافع أسأله عن الدعاء قبل القتال قال: إنما كان ذلك قبل الإسلام، أغار رسول اللّه ÷ على بني المصطلق، وهم غارّون وأنعامهم على الماء فقتل مقاتلهم وسبى سبيهم وأصاب يومئذٍ جويرية بنت الحارث(٢).
  دل على أن تجديد الدعوة غير واجب وهو قول القاسم # وبه قال أكثر العلماء.
  قال المؤيد بالله قدس الله روحه: والذي عندي أن قول يحيى # محمول على ما قاله القاسم # لأنه لم يحفظ عنه أنه لا يجوز قتالهم قبل الدعوة، والأقرب أن قوله ينبغي أن يدعوا قبل القتال على الاحتياط والاستحباب هذا إذا كانت الدعوة بلغتهم وإن لم تبلغهم فلا خلاف أن دعاءهم قبل القتال واجب.
(١) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ٢٠٨، برقم (٥٠٩٠)، مسلم: ١/ ٢٨٨، البخاري: ٣/ ١٠٧٧، صحيح ابن خزيمة: ١/ ٢٠٨، صحيح ابن حبان: ١١/ ٦١، سنن الدارمي: ٢/ ٢٨٧، مصنف ابن أبي شيبة: ٧/ ٣٩٣، مسند الشافعي: ١/ ٣١٧، سنن أبي داود: ٣/ ٤٣.
(٢) شرح التجريد (خ) للإمام المؤيد بالله #، شرح معاني الآثار: ج ٣/ ٢٠٩، برقم (٥٠٩٧)، مسلم: ٣/ ١٣٥٦، المستدرك على الصحيحين: ١/ ٦٠، سنن البيهقي الكبرى: ٩/ ٣٨، ٥٤، ٦٤، ١٠٧، المعجم الأوسط: ٦/ ١٠٤، مسند أحمد: ٢/ ٥١.